عجوز إيطالية تدعى "مارينيلا بيريتا" عمرها 70 سنة أكتشفت جثتها المتعفنة عن طريق الصدفة في بيتها بعد سنتين من وفاتها.
ذات يوم كادت شجرة موجودة في حديقة العجوز ان تسقط على منزل الجيران، فأبلغوا الشرطة بسبب ذلك، وحيث حضرت الشرطة لمنزل العجوز تفجاؤوا بجتة العجوز المتعفة داخل فناء منزلها.
وصرح الجيران ان العجوز عاشت بمفردها لأكثر من 15 سنة دون أن يزورها أحد أو يسأل عنها أحد و لم يرها الجيران منذ سنتين و كان اكتشاف جتتها صدفة !!
وجدت الشرطة جثة العجوز متحللة بين أكوام القمامة والبراز .. حيث واضح أنها عجزت عن التخلص من القمامة و تنظيف بيتها أو حتى دخول الحمام لقضاء حاجتها أو إعداد الطعام لنفسها حتى ماتت من الجوع والوحدة و المرض دون أن يسأل ويزورها قريب أو يرأف بحالها بعيد .
عاشت العجوز المسكينة وحيدة و ماتت وحيدة ..دون أن يرأف عليها احد او يزورها أحد و كأنها نزلت من السماء بلا أحباب أو أقارب أو حتى أبناء واحفاد.
و تجدر الإشارة الى أن حوالي 40% من الذين يتجاوزون سن 70 سنة في ايطاليا يعيشون بمفردهم.
اذا كان هذا يحدث في إيطاليا التي تعتبر من الدول الأوروبية المتوسطية المتقدمة التي ما تزال تقدر الأسرة و حقوقها، فلك أن تتخيل دول الشمال التي لا يختلف سكانها كثيراً عن السحالي من هذه الناحية في قطع صلاة الرحم! غالبيتهم تمر عليهم عدة أيام وحتى شهور دون أي تواصل مع أي إنسان، و إذا حدث فسيكون مع البائع في ركن الحي السكني أو ساعي البريد الذي يوصل الودائع، و لولا أن البنك و شركة التأمين يسألون عنهم لكان مصير أغلبهم كمصير العجوز الإيطالية.
و من أجلهم هناك وزارة خاصة بهم تسمى "وزارة الوحدة"، دورها الأساسي الاهتمام بالعجزة و مراقبة احوالهم.
قال تعالى: "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ، أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمَى أَبْصَارَهُمْ"