كيف التعامل مع الطفل العنيد |
يعتبر الطفل العنيد من أصعب أنواع الأطفال الذين يمكن التعامل معهم، فالكثير من الآباء يشكون من عدم قدرتهم على التفاهم مع هذا النوع من الاطفال وبعدم سماعهم للكلام وكثرة الصراخ الهيستيري وعدم الالتزام بما يطلبه منهم أهلهم. فالطفل العنيد هو الذي يصر على رأيه حتى لو كان غير مبرر وغير معقول وخاطيء فهو يُصر من أجل الإصرار وعدم الانصياع للرأي الآخر. والطفل العصبي هو الذي يفقد السيطرة على نفسه عند تعرضه للضغط أو للمضايقة بحيث قد يلجأ الى الصراخ أو التكسير وقد يؤذي نفسه ومن حوله، وغالبا الطفل العصبي هو طفل عنيد.
وغالبا ما يكون السبب في عصبية الطفل العنيد هو حب الاستقلال وعدم تقليد غيره، وقد يكون تعبيرا منه أنه أصبح كبيرا ومحاولةً منه في لفت انتباه الغير، وقد يكون زيادة دلال الوالدين له هو السبب أو عكس ذلك أي الشعور بالحرمان العاطفي، ولكن قد يكون اضطرابا سلوكياً عاديا بحاجة إلى العلاج.
طرق التعامل مع الطفل العنيد والعصبي:
علاج الطفل العنيد والعصبي يحتاج الى الكثير من الصبر والتحمل، لأن الموضوع يكون كثير الصعوبة بسبب تكرار تصرفات الطفل العنيد و إصراره مما يسبب الصداع والتعب والإرهاق للأهل، كما يجب على الوالدين أن يكونان متفقين على أسلوب التعامل، لأن اختلافهم سيسبب زيادة العناد والعصبية لدى الطفل. فيما يلي سوف نقدم بعض النصائح التي قد تفيد كل أسرة لديها طفل عصبي وعنيد:
الابتعاد عن التعامل بعصبيّة:
يجب على الوالدين الابتعاد عن التعامل بعصبية فيما بينهم اثناء الحديث اليومي حتى يتعلم الطفل هو الاخر الهدوء واللين.
استخدام اسلوب المرونة:
استخدام اسلوب المرونة و اللباقة مع الطفل وعدم محاولة إجباره على تغيير رأيه بالمعاندة و الاكراه، فالطفل يقلّد ما يشاهده من ووالديه وعندما يتبعون أسلوب العناد معه سيزيد هو الاخر في عناده.
الإبتعاد عن رفع الصوت:
الإبتعاد عن رفع الصوت فيوجه الطفل العنيد وانما يجب التحدث معه بهدوء وبصوت منخفض. و جعله يغير رأيه بالتدريج وبالأسلوب البسيط الذي يستطيع أن يفهمه الطفل، ومحاولة الاستماع لما يقوله حتى لو لم يكن مفهوم وإنّما إعطائه الاهتمام الذي يشعر بأنّه يتم الانصات له، ومحاولة مناقشته وشرح له سبب تصرفه الخاطىء وما هو الصحيح الذي يجب أن يقوم به.
استخدام أسلوب العقاب:
حاولي استخدام اسلوب العقاب في حال أصر الطفل على عناده، ولكن يجب أن يكون متناسبا مع الموقف الذي صدر عن الطفل ويكون أثناء الموقف ولا تؤجليه إلى ما بعد حتى يربط بين التصرف الذي قام به الطفل والعقاب الذي حصل له. ولا تذكري أخطاءه وعناده وعصبيته أمام أقرانه في المدرسة او الحي أو حتى أمام أخوته ومقارنته وإحساسه بهذه المقارنة، لأنها ستؤدي إلى نتيجة عكسية. وعليك الابتعاد كليا عن أسلوب الضرب للتأديب.
شاهد ايضا:
تربية المراهقين في الإسلام