كيفية حساب زكاة المال المدخر |
زكاة الفِطر :
وقت اخراج زكاة الفطر:
تجب زكاة الفطر بدخول فجر يوم عيد الفطر عند الحنفية، بينما يرى الشافعية والحنابلة أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وأجاز المالكية والحنابلة إخراجها قبل وقتها بيومين لقول نافع: «وَكان ابْنُ عمرَ رَضي الله عَنْهما يُعْطِيهَا الَّذِينَ يَقْبَلُونَهَا، وَكَانُوا يُعْطُونَ قَبْلَ الفِطْرِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ».
حكم زكاة الفطر:
زكاة الفطر فرض على كل مسلم صغير أو كبير ذكر أو أنثى حر أو عبد. لما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله ﷺ:" زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، على الذكر والأنثى والصغير والكبير والحر والعبد من المسلمين. وأمر أن تؤدى قبل خروج الناس للصلاة"
زكاة المال المدخر فريضة وركن من اركان الإسلام، وهي واجبة على كل مسلم ومسلمة طالما تحققت شروطها شرعا.
ومن بين الأسئلة الشائعة التي يطرحها الكثيرون من الناس عن زكاة المال المدخر:
كيفية حساب زكاة المال المدخر؟
ما نصاب زكاة المال المدخر؟
كيفية احتساب زكاة المال؟
كيفية حساب زكاة المال المدخر في الذهب؟
كيفية حساب زكاة المال المودع في البنك
كيفية حساب زكاة المال المدخر؟
نسبة زكاة المال المدخر هي اثنان ونصف في المائة 2.5% أي من كل ألف خمسة وعشرون ومن كل أربعين ألفا فزكاته ألف، ويمكن أن تستخرج قيمتها بقسمة المال لديك على العدد 40، فيظهر لك قيمة مبلغ الزكاة.
والمال الذي يجب فيه الزكاة هو ما بلغ النصاب وحال عليه الحول أي مرت عليه سنة هجرية.
ما حكم زكاة الحلي الذي تستخدمه المرأة للزينة؟
حلي المرأة الذي تلبسه أو المعد للزينة لا تجب فيه الزكاة عند جمهور أهل العلم من المالكية والشافعية والحنابلة لما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: لا زكاة في حلي النساء.
ولما ثبت أن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها كانت تحلي بنات أخيها ولا تزكي عنه وذهب السادة الأحناف إلى وجوب الزكاة فيه، لعموم الأدلة الواردة في إيجاب الزكاة في الذهب والفضة، ولوقائع الأحوال التي كان يأمر فيها النبي صلى الله عليه وسلم النساء بالصدقة والزكاة من حليهن، والمسألة خلافية يسع المرأة أن تأخذ بقول من يطمئن له قلبها.
كيفية حساب زكاة المال المدخر في الذهب؟
يبلغ نصاب الزكاة في الذهب ما يعادل 20 مثقالا، أي ما يعادل 85 جراما من الذهب، فإذا كانت المرأة تملك ذهبا بهذا القدر، يتوجّب عليها الزكاة بنسبة ربع العشر.
وكيفية حساب زكاة المال المدخر في الذهب تتمّ كالآتي: يتم حساب مقدار الذهب المدخر، ثمّ يضرب في سعر الغرام اليومي للذهب، والنتيجة يخرج منها ربع العشر، ولا تجب زكاة على الذهب المغشوش، أي الإكسسوارات، ولا تجب الزكاة على الذهب المستخدم أو الملبوس.
لابد من توفر شروط معينة حتى تجب زكاة المال المودع في البنك، وبغير هذه الشروط لا تكون زكاة المال المودع في البنك واجبة، وتلك الشروط كما يلي:
إتمام النصاب المستوجب للزكاة: يبلغ نصاب المال المودع في البنك الذي يستوجب إخراج الزكاة منه مقدار85غرام من الذهب، أو أن يكون المال المودع يساوي 595غرام تقريبًا من الفضة.
مرور الحول كاملًا: بأن يحول الحول على المال المودع في البنك بعد أن يتم نصابه المستوجب للزكاة دون نقص أو زيادة.
حكم الزكاة من الفوائد البنكية:
تحرم الشريعة الإسلامية وضع الأموال في البنوك الربوية، وكذلك لا يجوز للمسلم إيداع المال في حساب جارٍ فيها حتى لو كان ذلك دون فوائدٍ عليه، كما يعتبر فتح حساب توفير يتم إضافة الفوائد إليه غير جائز شرعا، إلا في الحالات الضرورية التي تضطره إلى ذلك، مثل: خوفه على المال من السرقة، أو عدم إيجاد بديل كعدم توفر بنك إسلامي يشرع التعامل معه، فيحق له عندها أن يضع ماله في حساب جارٍ في بنك ربوي لكن عليه التخلص من الفوائد، وأن يحرص على عدم تكرار ذلك في المستقبل، وأن يتعامل مع بنك إسلامي في أول فرصة متاحة.
وقد جاءت الأدلة واضحة في القرآن الكريم والسنة النبوية على تحريم الربا، وعدم جواز أداء الزكاة من المال الربوي، فيقول الله سبحانه وتعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ…" البقرة:267.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم: "من اكتسب مالًا من مأْثَمٍ، فوصَل به رَحِمَه، أو تصدَّق به، أو أنفقَه في سبيل اللهِ ، جُمِعَ ذلك كلُّه جميعًا، فقُذِفَ به في جهنَّمَ".
المصدر : صحيح الترغيب- خلاصة حكم المحدث
فضل زكاة المال المدخر:
للزكاة فضل عظيم جدا في الإسلام فقد فرضت في السنة الثانية للهجرة، وقد أثنى الله عز وجل على من يطبقون هذا الركن العظيم في العديد من آيات القرآن الكريم فقال سبحانه:"وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا*وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا" مريم: 54-55.
كما قال سبحانه يصف من رضي عنهم في سورة النور: "رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ" النور: 37.
كما وصف من تركوها بصفات ذميمة، فقد وصف من أنكرها بالكفر إذ يقول سبحانه:"وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ*يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ" التوبة: 34 - 35 .
وقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:'ما مِن صاحِبِ ذَهَبٍ ولا فِضَّةٍ، لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها، إلَّا إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ، صُفِّحَتْ له صَفائِحُ مِن نارٍ، فَأُحْمِيَ عليها في نارِ جَهَنَّمَ، فيُكْوَى بها جَنْبُهُ وجَبِينُهُ وظَهْرُهُ، كُلَّما بَرَدَتْ أُعِيدَتْ له، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، حتَّى يُقْضَى بيْنَ العِبادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ، إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّار' صحيح مسلم.
فوائد زكاة المال المدخر:
فريضة الزكاة لها العديد من الفوائد والفضائل، التي تعود على الفرد والمجتمع بالخير والنفع، ومن فوائدها، ما يأتي:
1- الزكاة تزكّي النفوس وتطهّرها من الشحّ والبخل، كما تكفّر الذنوب والخطايا، قال تعالى : " خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا" سورة التوبة: 103.
2- الزكاة تطهّر المال وتباركه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ" - رواه مسلم.
3- الزكاة تكون سببًا في طاعة الله ونيل رحمته، وتقديم حبّ الله على حبّ المال.
4- الزكاة تساعد الفقراء والمساكين، وتسدّ حاجاتهم.
5- الزكاة تعوّد النفس على الإنفاق في سبيل الله.
وفي الأخير لا تنسى أن تخرج الزكاة من مالك المدخر، فنعم الله لاتزال تغمرك، وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها وما تنفقوا من خير فهو يخلفه.