كيف تبدو واثقا من نفسك |
الثقة بالنفس وقوة الشخصية هما سلاح كل شخص ناجح في الدراسة وفي العمل وفي كل مناحي الحياة، التواصل مع الاخرين وبناء العلاقات يحتاج الى ثقة بالنفس عالية والى شجاعة، والاهم هي الطريقة التي تتواصل بها، وكيف تتعامل في المواقف المختلفة. وعندما تريد طرح افكارك في اجتماع عمل مثلا، لابد من التحلي بالثقة الكافية والشجاعة او على الأقل يجب عليك أن تبدو واثقا من نفسك.
ولكن هناك عقبات تحول دون ذلك ومنها الخوف من الرفض والخجل و التوثر ولكي تتغلب على هذه العقبات نقدم اليك في هذا المقال بعض الطروق البسيطة والفعالة لزيادة الثقة بنفسك و كيف تبدو واثقا من نفسك وتقوية شخصيتك:
- قدم أفكارا واضحة:
كلما كانت الأفكار واضحة في ذهنك زادت فرصك في التعبير عنها بشكل افضل، وبالتالي اذا استطعت أن تجذب من امامك للإستماع اليك بإنصات وبإهتمام بالغ وكلما عبرت عن افكارك بطريقة صحيحة زادت ثقتك بنفسك.
وإذا كنت تعتقد أن افكارك ربما تصنع فارقا ولو بسيط فلا تتردد في الإفصاح عنها ، فلأمر يستحق المغامرة خصوصا فيما يتعلق بالعمل.
- جهز أدلة تثبت رأيك.
الوضوح والصرامة تعطيك القوة و الثقة بالنفس، خصوصا عندما تتواصل مع اشخاص دوي سلطة او رؤسائك في العمل.
لا تبدأ كلامك بإعتذار ابدا، فلا تقول " أسف، ولكن رأي .." فهذا يظهر أنك لا تشعر بالأمان، ولكن إبدأ كلامك بكلمة "أنا" صريحة وواثقة ثم اتبعها برايك ثم الأدلة التي تثبت صحته بهذا التدخل قد تبدو واثقا من نفسك.
البحث و الاستقصاء عن القرائن التي تثبت صحة افكارك تقيك التلعثم والتردد وتمدك بالثقة و الشجاعة، وكل مرة يتم فيها التشكيك في افكارك تعتبر فرصة جيدة من اجل توضيح الأفكار اكثر وإثبات صحتها، فلا تنظر الى الاعتراضات على انها رفض للأفكار بل إنها فرص جيدة ومرحَب بها دائما.
- جهز سلاحك للدفاع عن افكارك.
كن مستعدا للدفاع عن افكارك بقوة إذا اقتضت الحاجة، وربما يكون مخيفا أن تقف وحيدا وترد على كل الاعتراضات وخصوصا من الأشخاص دوي السلطة عليك. ضع في اعتبارك أن الأفكار التي تستحق المشاركة فعلا هي تلك التي تثير الجدل وتحرك المياه الراكدة.
اعرض قناعتك ودافع عن افكارك بدون أن تكون عدوانيا او مندفعا لأن العدوانية دليل على قلة الثقة بالنفس وتظهرك في موقف ضعف. إعترف أولا بتفهمك لوجهة نظر من يعترض، ثم اظهر له بحسم و ود أنك ترى الأمور من منظور مختلف وقدم الأسباب و الأدلة على صحة رأيك.
- شارك في النقاش ولا تبقى صامتا.
عندما تتاح لك الفرصة لبدء نقاش مثير الجدل لا تتردد في الدخول في الحوار بطرح أسئلة وأفكار مميزة بروح التعاون وأفكار خارج الصندوق. عندما تكون متعاونا و منفتح الدهن فإنك تشارك في حوار بناء وقادر على التوصل الى حلول جيدة للمشاكيل، و من الأفضل بالطبع أن تشارك في اللعبة بدلا من البقاء متفرجا صامتا، فهذا يجعل الاخرين ينظرون إليك نظرة جيدة مليئة بالاحترام والتقدير ويزيد ثقتك بنفسك.
- اظهر الاحترام.
سلوك التعامل و طريقة الكلام ولغة الجسد ونبرة الصوت، كلها أمور تظهر شخصيتك وتؤثر في نظرة الاخرين لك. احترم نفسك أولا عبر اظهار الثقة بنفسك، ثم احترم الاخرين عند التعبير عن افكارك لأن الطريقة السيئة في التعبير عن الرأي ربما تدفع الأخرين الى عدم تقبل رأيك. يقول الفيلسوف الالماني نيتشه "إننا قد نرفض رأيا ما لمجرد النبرة التي قيل بها تثير النفور".
وهناك عادة غير حميدة عند الكثير من الموظفين وهي الإذعان امام الرؤساء وأصحاب السلطة الأعلى في العمل، ولكن المدراء لا يحبون أن يرأو هذا الإذعان من الموظفين فلا تدع رؤساءك يسيطيرون على النقاش أو تتركهم يتحدثون وأنت صامت، إظهار الاحترام يكون عبر مشاركة الافكار الأفضل لديك.
وعندما تتحدث مع من هم أقل منك مرتبة او سلطة، فأظهر لهم نفس القدر من الاحترام والتقدير، فأستمع الى ارائهم بإنصات وقدر جهدهم وحفزهم للتعبير عن الأفكار.
- تجاهل المشاعر السلبية.
تحتاج عملية التعبير عن الأفكار الى الشجاعة والثقة بالنفس، خاصة إذا كان الجميع يعلم أنك لا تطرح الأفكار عادة، إستعد للمغامرة ولا تخشى أن تكون عفويا او تلقائيا واطرح افكارك الإبداعية مصحوبة بروح الدعابة والحماس.
إن المشاعر السلبية قد تدفعك للإحجام عن التعبير عن افكارك، فربما تشعر بالخجل وعدم الأمان أو قلة الثقة بنفسك، ولكن عليك أن تتعامل مع هذه المشاعر غير المريحة عن طريق تجاهلها والاعتماد على الإبتسامة.
إقرأ كذلك:هل تريد ان تكون شخصا ممتعا وغير ممل بالنسبة للأخرين؟